الين الياباني سيكون أسوأ العملات أداء ضمن مجموعة العشر عملات في سبتمبر

Bayanaat.net – من المتوقع أن ينهي الين الياباني تعاملات شهر سبتمبر على انخفاض حاد باعتباره أسوأ العملات أداء ضمن عملات مجموعة العشرة.

وتأتي توقعات الاتجاه الهبوطي لأن ضعف الين الموسمي هذا العام يتزامن مع عمليات الاسترداد الضخمة لسندات الحكومة اليابانية. مع اقتراب العائدات المحلية من مستويات منخفضة قياسية، كما أن معظم هذه الأموال يتم إعادة استثمارها في الأصول في الخارج.

لقد أثبت تحركات الين الياباني خلال الربع الرابع من العقد الماضي هزيمة الثيران، حيث تراجعت العملة بمعدل 3.6٪، وانخفضت في سبع من أصل 10 سنوات.  تتوقع مجموعة JPMorgan Chase & Co. انخفاض العملة اليابانية إلى 110 دولار أمريكي في نهاية العام، وهو انخفاض بنسبة 2.1٪ عن المستويات الحالية.

• لعنة الربع الرابع

تراجع الين بمعدل 3.6٪ مقابل الدولار في الربع الرابع على مدار العقد الماضي.

وقال رئيس أبحاث الأسواق اليابانية في شركة جي بي مورغان في طوكيو: “من المتوقع أن يبيع المستثمرون اليابانيون الين لأنهم بحاجة إلى تخصيص أموالهم في الخارج لطلب عوائد”. “يجب أن يختبر الدولار حوالي 109-110 ين على المدى القريب.”

فقد الين نسبة 1.3 ٪ مقابل الدولار حتى الآن في سبتمبر، حيث شجعت علامات التقدم في محادثات العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين المستثمرين على التحول إلى الأصول ذات المخاطر العالية، مما قلل من الطلب على الملاذات. لم يؤثر التشاؤم على صناديق التحوط، التي لا تزال صعودية على العملة.

في حين قلصت الصناديق من صافي صفقات شراء الين الياباني بشكل طفيف في الأسبوع المنتهي في 17 سبتمبر إلى 34735 عقدًا، إلا أن الحصيلة لا تزال بالقرب من أعلى مستوى في ثلاث سنوات تقريبًا عند 36،450 نقطة في منتصف أغسطس، وفقا لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع.

• لا تزال جذابة

من المتوقع أن تزداد العملات اليابانية البالغة قيمتها حوالي 24.3 تريليون ين (226 مليار دولار) خلال الفترة المتبقية من عام 2019 ، مع 18.9 تريليون ين في ديسمبر وحده.

وقال محللون في Mitsubishi UFJ Morgan Stanley Securities Co بطوكيو: “من المتوقع أن يحصل المستثمرون على الكثير من الأموال من سندات جي بي اليابانية المستحقة”. “سيظل العائد على سندات الخزانة جذابا للمستثمرين اليابانيين حتى لو قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين.”

تتجه عوائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات  لتسجيل أكبر مكسب شهري لها خلال عام، حيث أشار المجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن صناع السياسة لم يتوقعوا أن يحتاجوا إلى تخفيضات عميقة في أسعار الفائدة. ارتفع أقساط التأمين على سندات الحكومة اليابانية ذات الاستحقاق المتماثل بنحو 23 نقطة أساس من أدنى مستوى في ثلاث سنوات تقريبا عند 174 مع نهاية أغسطس.

يتبع الين عادة فارق العائد بين الولايات المتحدة واليابان بالتأكيد، لا يزال هناك عدد من العوامل – المحلية والعالمية – التي يمكن أن تعزز مكاسب الين خلال الربع الرابع.

لا تزال العملة حساسة بشكل خاص لأخبار التجارة والجغرافيا السياسية. بالإضافة إلى ذلك، يبدأ سريان زيادة ضريبة المبيعات المخططة في اليابان اعتبارًا من 1 أكتوبر ، وسيشهد الشهر أيضا اجتماعا محوريًا محتمل لسياسة بنك اليابان المركزي. سوف يأخذ التجار أيضا إشارات من التطورات في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي في 31 أكتوبر لمغادرة الاتحاد الأوروبي.

مع ذلك، من المتوقع تراجع الين الياباني بسبب المشتريات اليابانية الكبيرة من السندات الأمريكية مع بداية النصف الثاني من السنة المالية.

يبدو أن العديد من المستثمرين فقدوا نقطة الدخول لتخصيص الأموال للسندات الأجنبية هذا العام مع تراجع العوائد العالمية. كما  أن الأموال ستحتاج إلى أن تكون استباقية  ويتوفع محللون اقتصاديون تدفقات قوية، لا سيما في الائتمان الأمريكي.