تحليل مؤشر داكس الألماني بعد جملة من البيانات الأوروبية الضعيفة

بيانات.نت ـ استهل مؤشر داكس الألماني تعاملات هذا الأسبوع بانخفاض حاد، ثم تعافى يومي الثلاثاء والأربعاء، واستأنف الاتجاه الهابط يوم الخميس.

أنهى المؤشر تعاملات يوم الخميس عند مستوى 11,950 نقطة بانخفاض نسبته 1.5% في اليوم.

على جبهة البيانات الاقتصادية، كان يوم الخميس حافلا بالتقارير. حيث تراجع مؤشر إيفو لمناخ الأعمال الألماني إلى 97.9، بعد أن كان التقدير عند 99.2. كان هذا أقل قراءة في أكثر من تسع سنوات.

سجل الناتج المحلي الإجمالي الألماني مكاسب قدرها 0.4%، وفقا للتوقعات. كان هذا غير منقح من القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي في وقت سابق من مايو. كما انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي الألماني إلى 44.3 في أبريل، متراجعا من 44.5 في مارس.

استمر مؤشر مديري المشتريات الخدمي في الإشارة إلى التوسع، بمعدل 55.0. اتبعت مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو اتجاهًا مشابهًا، مع التوسع في قطاع الخدمات ولكن تقلص التصنيع. سيذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع على مدار الأيام القليلة المقبلة لانتخاب برلمان أوروبي جديد.

من جانب آخر، انخفضت ثقة الشركات الألمانية إلى 97.9 في مايو، بانخفاض حاد من 99.2 في أبريل. كان الهبوط رداً على نتائج مؤشر مديري المشتريات الأضعف في شهر مايو. كما تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الألماني إلى 44.3، مما يمثل انكماشًا خامسًا على التوالي.

على الرغم من أن مؤشر مديري المشتريات للخدمات لا يزال يشير إلى التوسع، إلا أن إصدار شهر مايو قد خيب أمله، حيث انخفض من 55.6 إلى 55.2 وجاء دون التوقعات 55.0 نقطة. تضرر قطاع التصنيع بشدة من الحرب التجارية العالمية، ولم يتمكن الاقتصاد الألماني، وهو الأكبر في منطقة اليورو، إلا من زيادة بنسبة 0.4% في الربع الأول.

يراقب المستثمرون عن كثب انتخابات هذا الأسبوع في الاتحاد الأوروبي. ابتداءً من يوم الخميس، سينتخب الناخبون في 28 دولة عضو (بما في ذلك المملكة المتحدة) المشرعين للبرلمان الأوروبي.

وشملت القضايا الرئيسية التباطؤ الاقتصادي، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة السياسة النقدية في أوروبا. زاد المتشككون في أوروبا من تمثيلهم في البرلمان من 12% إلى 25% في الانتخابات الأخيرة، ومع الزيادة الكبيرة في قوة الأحزاب الشعبية، يمكن لهذا التوجه أن يستمر.

قد يكون للظهور القوي للأحزاب ذات الأجندة المناهضة للاتحاد الأوروبي تأثير مهم على الانتخابات المقبلة في إيطاليا، حيث تريد الحكومة الشعبية رفع عجزها عن قواعد الاتحاد الأوروبي. إذا نجحت الأحزاب الأوروبية في تحقيق نتائج جيدة في الانتخابات، فيمكن للمستثمرين أن يقدموا دعما لليورو. كذلك، يمكن أن يكون لنتائج التصويت تأثير على اختيار الرئيس الجديد للبنك المركزي الأوروبي، حيث سيتنحى ماريو دراجي في أكتوبر، بعد فترة ولاية مدتها ثماني سنوات.

بالنسبة لمؤشر داكس الألماني، فنلاحظ من خلال الشارت اليومي أنه مازال يحافظ على التداول في ترند صاعد، لكن أي إغلاق ليومين أدنى من مستوى الدعم 11840 نقطة سيعمق خسائر مؤشر داكس. في حين أن مستوى المقاومة يتمركز عند 12310 نقطة، وإذا حافظ المؤشر على الإغلاق اليومي أعلى من 11840 نقطة فيمكن أن يعود للصعود مجددا.